الماجيك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هم الشهداء ونحن في طرقهم قادموان


    سيرة سيد قطب الحركية:

    امجدالماجيك
    امجدالماجيك
    Admin


    المساهمات : 49
    تاريخ التسجيل : 09/02/2012
    العمر : 31
    الموقع : السودان/الخرطوم/الكلاكلهشرق

    سيرة سيد قطب الحركية: Empty سيرة سيد قطب الحركية:

    مُساهمة من طرف امجدالماجيك الجمعة فبراير 10, 2012 6:21 pm

    سيرة
    سيد قطب الحركية:




    دخل الأستاذ سيد
    دعوة الإخوان المسلمين سنة (1951م)
    وكان يعبر عن هذا بأعمق تعبير
    قائلا : ولدت سنة (1951م) ، وقد جاء
    سيد على قدر ، ولكل أجل كتاب فلم
    يحفل سيد بالدعوة في بداية الأمر
    ولم يكن يعني نفسه للقاء بقائدها
    البنا الذي ضم الأفذاذ من أبناء
    مصر تحت جناحيه وبين صفوفه ،
    فكانت دعوته صفوة أبناء مصر.




    وقد ابتدأ سيد قطب
    يتجه نحو الكتابة عن الإسلام
    العام ، ولم يكن سيد بعد قد أدرك
    بعد أعماق هذا الدين ، ولم يسبر
    أغواره بمسبار ، وكتب كتاب
    العدالة الاجتماعية مستعرضا
    نظام الحكم والمال ، وتركه مع
    إهداء جميل: (إلى الذين كنت
    المحهم بعين الخيال قادمين
    فرأيتهم بواقع الحياة قائمين
    يجاهدون بأموالهم وأنفسهم في
    مستقبل قريب جد قريب) ، ثم عهد إلى
    أخيه محمد في مصر لطباعته ، وطبعه
    الأستاذ محمد مع هذا الإهداء على
    حين كانت الحكومة قد نكلت
    بالإخوان وأودعتهم المعتقلات
    تمهيد ا لاغتيال الإمام الشهيد
    البنا ، وظنت الحكومة أن سيد قطب
    هو أحد أعضاء الإخوان وأن الكتاب
    مهدي إلى شباب الإخوان ، فصادرت
    الحكومة الكتاب ولم تسمح بنشره
    إلا برفع الإهداء ، فرفع الإهداء.




    ويحدث الأستاذ سيد
    عن نفسه وهو في طريقه إلى أمريكا
    مبعوثا من وزارة المعارف
    المصرية التي يستلم وزارتها طه
    حسين -أستاذه- ، فأرسل الأستاذ
    سيد للإطلاع على المناهج
    الأمريكية ، يقول الأستاذ سيد: (كنا
    ستة نفر من المنتسبين إلى
    الإسلام على ظهر سفينة مصرية
    تمخر بنا عباب المحيط الأطلسي
    إلى نيويورك(1) 1- في ظلال القرآن
    عند تفسير آية (وما كان هذا
    القرآن أن يفترى من دون الله) (يونس:
    37) ، أنظر طبعة الشروق (11-1786).
    فهو يعتبر نفسه آنذاك منتسبا
    إلى الإسلام).




    ويشاء الله عز وجل أن
    يهديه سواء السبيل وأن يريه
    آياته ليجعله جنديا مخلصا
    في صف الدعوة الإسلامية ، وتحدث
    معه حادثتان تضطرانه للدخول تحت
    جناح الدعوة.




    أما الحادثة الأولى:
    فقد حصلت في (13) شباط (1949م) يقول
    فيها أنه كان مستلقيا فوق سريره
    في إحدى مستشفيات أمريكا ، فيرى
    معالم الزينة وأنوار الكهرباء
    الملونة وألوان الموسيقى
    الغربية والرقصات ، ما هذا العيد
    الذي أنتم فيه؟ فقالوا: اليوم قتل
    عدو النصرانية في الشرق ، اليوم
    قتل حسن البنا ، وقد كانت هذه
    الحادثة كفيلة أن تهزه من أعماقه
    ، حسن البنا!! يحتفل بمقتله في
    داخل أمريكا ، إذن لا بد أن يكون
    الرجل مخلصا وأن تكون دعوته
    خطيرة حقا ، ترجف لسماعها
    أوصال الغرب هلعا واضطرابا .




    وأما الحادثة
    الثانية: فقد حصلت في بيت مدير
    المخابرات البريطاني في أمريكا ،
    إذ كانت السفارات الغربية تتسابق
    في رمي شباكها لاصطياد الطلاب
    الشرقيين وإيقاعهم بحبائلها
    ليكرسوا في محافلها المختلفة ،
    ويقسموا العهد على خدمتها وإنذار
    الحياة خالصة لخدمتها ، وأي صيد
    أثمن من الكاتب المعروف سيد؟
    فدعاه مدير المخابرات البريطاني
    إلى بيته ، يقول الأستاذ سيد: (واستدعى
    انتباهي أمران: الأول: إن هذا
    البريطاني يسمى أبناءه بأسماء
    المسلمين ، محمد وعلي وأحمد... ،
    والثاني وجدت لديه كتاب العدالة
    الاجتماعية ، وهو يعمل في ترجمته
    ، وهي النسخة الثانية في أمريكا
    إذ الأولى لدى وصلتني من أخي محمد
    قطب).




    وبدأ الحديث عن
    أحوال الشرق وما ينتظره من
    مستقبل وأحداث ، ويعرج على مصر
    ليستفيض في الحديث عنها وتأخذ
    جماعة الإخوان المسلمين القسط
    الوافر من الحديث ، ويعرض علي
    تقارير مفصلة عن نشاط الجماعة
    وعن تحركات البنا وخطبه منذ أن
    كانت الجماعة ستة في الإسماعيلية
    حتى سنة (1949م) ، تفصيلات تؤكد أنهم
    قد سخروا أجهزة وأموال تتبع نشاط
    الإخوان وحركاتهم وسكناتهم
    ورصدوا لذلك أموالا ورجالا
    خوفا من هذا الغول البشع -الإسلام-
    وعقب البريطاني قائلا : (إذا قدر
    ونجحت حركة الإخوان في استلام
    حكم مصر فلن تتقدم مصر أبدا ،
    وسيحولون بعقليتهم المتخلفة بين
    الحضارة الغربية ، وستقف
    عقلياتهم المتحجرة دون تطور
    الشعب والأرض ، ثم قال: ونحن نأمل
    من الشباب المتعلمين أمثالك ألا
    يمكنوا هؤلاء من الوصول إلى سدة
    الحكم).




    يقول سيد: قلت في
    نفسي (الآن حصحص الحق) ، وأيقنت أن
    هذه الجماعة على الحق المبين ،
    ولم يبق لي عذر عند الله إن لم
    أتبعها ، فهذه أمريكا ترقص على
    جمجمة البنا وهذه بريطانيا تسخر
    أجهزتها وأقلام مخابراتها -حتى
    داخل أمريكا- لمحاربة الإخوان.




    يقول سيد: فصممت في
    قرارة نفسي أن أدخل الإخوان وأنا
    لم أخرج بعد من بيت مدير
    المخابرات البريطاني.




    وكانت يد الله تعد
    لتهيئة الأجواء حتى يدخل سيد قطب
    دعوة الإخوان ، فهناك في مصر وزع
    كتاب العدالة الاجتماعية
    والإخوان مودعون لدى معتقلات
    الطور وغيرها تحاربهم زبانية
    فاروق ، وإهداء الكتاب يوحي أنه
    مهدى إلى الإخوان ، فظنه الإخوان
    منهم وأن الإهداء موجه إليهم ،
    فأقبلوا على العدالة يتداولونها
    ويقرؤونها.




    وهنا في أمريكا
    الحادثة تلو الحادثة تقنع سيدا
    بصدق دعوة الله.ويترامى إلى
    مسامع الإخوان تاريخ مقدم سيد
    إلى مصر ، فتعد الدعوة كوكبة من
    شباب جماعة القاهرة لاستقباله في
    ميناء الإسكندرية مثل عبد العزيز
    سيسي رحمه الله.




    فيعجب الأستاذ سيد
    بتربية الإخوان وأدبهم ألجم
    وخلقهم الرفيع ، وبمجرد أن وطأت
    قدماه أرض مصر اتصل بالأستاذ
    الهضيبي المرشد وعرض عليه أن
    يقبله جنديا في صف دعوة
    الإسلام ، فيرحب به الأستاذ
    الهضيبي ، ويبدأ الأستاذ سيد منذ
    تلك اللحظة جهاده المنظم المركز
    ، وقد كان صادقا منذ اللحظة
    الأولى ، وتعبيرا عن جده
    في الأمر قدم استقالته إلى وزارة
    المعارف وأعلن مفاصلته لطه حسين.




    وقد سلمه الأستاذ
    الهضيبي بعد فترة رئاسة تحرير
    جريدة الإخوان المسلمون ،
    وكتب بها مقالات صدرت فيما بعد في
    كتاب أسماه -دراسات إسلامية- ثم
    قامت الثورة سنة (1925م) ، وكان
    للإخوان اليد الطولي في إنجاح
    الصورة وتهدئة الأوضاع ، إن الذي
    أجبر الملك فاروق على التوقيع
    على وثيقة التنازل هو الضابط عبد
    المنعم عبد الرؤوف أحد أفراد
    الدعوة المخلصين في قصر المنتزه
    في الإسكندرية ، ووزع الإخوان
    عشرة آلاف مسلح في القاهرة وحدها
    لحماية الثورة ، ولقد كتب فاروق
    في مذكراته: (إن الإخوان المسلمين
    هم الذين قلبوا عرشي) (وما كان
    ضباط الثورة إلا العوبة
    بأيديهم ، ولقد أراد الإخوان
    المسلمون ضربي في عرض البحر لولا
    أني أمرت ربان السفينة تغير
    اتجاهها)(1). 1- أنظر فاروق بين
    القمة والحضيض.




    أقول بعد الثورة طلب
    مجلس الثورة من الأستاذ سيد أن
    يكون مستشارهم للشؤون الداخلية
    فقبل ، ولكن لم يستطع العمل معهم
    اكثر من ثلاثة أشهر ، وثلاثة أشهر
    أخرى على مضض وبفتور ثم تركهم لأن
    طبيعته لا تقبل الالتواء والتثني

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 8:07 pm